الشاعر ألمبدع سيد الحروف
يكتب....
نبض الاشتياق ..حلقة 2
رتيبة ايام ندى
فبين انشغالاتها المنزلية و مشاويرها للسوق يضيع يومها
تصعد لغرفتها العلوية تستلقي على سريرها او تفتح شباك نافذتها تتطفل على احوال الزقاق و تتيه نظراتها تراقب المارة وتهيم باحلام يقظتها التي تأخذها لابعد الحدود
استفاقت من سفر خيالها على نداء امها تستحثها على النزول
تخطت السلالم بسرعة لتصل لفناء المنزل فتجد امها رفقة خدوج الخاطبة وجارتهم الحاجة رقية
فتقف في وجوم
بضحكة ماكرة خاطبتها امها
قبلي يد حماتك الحاجة رقية
فقد خطبتك لابنها منير
صعدت الدماء لوجنتيها لتتورد حمرتهما فتزيد ملامح وجهها بهاء
وقبلت يد السيدة
وهربت لغرفتها تتبعها ضحكات النسوة الثلاث
ارتمت على فرشتها واحاسيس مختلفة تتضارب في مخيلتها لتحرك قلبها الصغير بنبض جديد
هذا اقصى ما تتمناه كل فتاة في سنها الزواج وبيت يضمها
الحاجة رقية امرأة فاضلة وابنها شاب محترم تتمناه كل فتاة
كانت ترقبه دائما حين خروجه لكليته بهندامه الانيق و شعره المصفف بعناية يتأبط حقيبته الصغيرة
مثال يحتدى به منير كل امهات الشبان يتمنون ان ينهج ابناؤهن نهجه
استرقت السمع لحديث النسوة
بلغ لمسمعها صوت الحاجة تقول
ابني لازال يدرس سنعلن الامر خطبة يلزمه عام ثم يتخرج وعام اخر في العمل ليكون بيته
رحبت امها بالفكرة و تركا الامر على ذاك الاتفاق
بينما هي سافرت باحلامها
لحضن الزوج و تخيل الابناء و البنات
عانقت وسادتها و استسلمت للذيذ الاحلام
....يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق