الجمعة، 17 مارس 2017




الشاعر ألمبدع  محمد طه عبد الفتاح
يكتب....


سترحل الأحزان ... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

تُبحـِـرُ الأحـزانُ بالبركان صَـرعَي
والفرحُ يـُرسـِلُ من أَشِعَّته زُهُــورَا
فتشرقُ الأشــواقُ بالريحانِ تَسرِي
لِـيُـوقِـدَ اللَّيل مــن أَزِقَّـتـِـهِ  بـُـدُورا
و ألمَح ُ الـرُّبـَّـانَ يُبحـِــرُ كُلَّ يـَـومٍ
فَيَقصِدُ الجُمَّانَ كانَ يَنـشُـدُهُ دُهُـورَا
أَحُثُّ السَّفِينَ تَعُودُ للشُّطآَنِ يـَـومًـا
لِيَجْنِي العُـمـرُ من مَنبَعِهِ سُــــرُورَا
لستُ بمن يَصْحًبُ الأًحلامً وَهْـمًــا
أو كانتِ الدُّنيا بـِمًـرفًـئِـهِ غُـــرُورَا
إنِّي مَـدَى الأَيامِ أَغْـرِسُ من نَباتٍ
لِتُثمِرَ الأحلامُ من مَـدَامِـعِـنَا حُبُورَا
إنِّي و إن كُنتُ أَظْـمَـأُ مـن شَـتَــاتٍ
أُوقِنُ أن البُستانَ يَجْمَعُنا حُضُـورَا
لِنَرْحَــمَ التِريَاقَ مـن مُــرٍ يَحـُــومُ
بِأَحْــدَاقِ حـَـــقٍ أَخْـضَعَـهُ ثُـبـُــورَا
إنِّي على الحَــــقِّ أَرجُــــــو ثـَبـَاتًا
أَنْـهَــجُ الـقُــرآَنَ عَـزْمِي صُخُـورَا
بِسُنَّةِ المُخـْتـَــارِ أَنْـعَـــمُ كُلَّ يَــومٍ
بِـشَـذَى الأنــوارِ تَجْعَلُنِي صَبُـورَا
كم كانتِ الأَحْزَانُ بالوِجْدانِ تَتْرَى
فَيبعَثُ الإِيمَانُ من مَرفَئِهِ شُعُـورَا
قد غَاصَ بِحِمَى الأعـمَـاقِ فَـيضًـا
فَلَستُ من يُضمِرُ بمنهَجِهِ شُرُورَا
هَكذا الأحزَانُ تَرحَـلُ من طَـــرِيقٍ
إذاَ لم نَبنِى يَومًا للأَحـلامِ سُــورَا
و لم يكنِ القَلبُ يَسْحَقُ من حَبِيبٍ
أو تَلَظَّي بِشَاطِئِ الشـيـطانِ زُورَا
إني بـنـيـتُ على الأحزانِ فَــرحًــا
يُزيحُ مَعالِمَ الطُغـيانِ يُبقِيهِ بُــورا
قَـد وَرِثتُ المَهَـابَةَ مــن زَمَـــانٍ
خَلَّدَ  التَّاريخُ من عِـطْرِهِ سُـطُورَا

محمد طه عبد الفتاح  / مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق