الثلاثاء، 25 أبريل 2017

قصيدة :حنين




الشاعر ألمبدع ماجد محمد الملقب
يكتب...



قصيدة :حنين
بـ قلم ✏ الشاعر ماجد محمد الملقب بـ وريث السماء

لا شيء سوى أنتظاراً مرير
وحبل غسيل
ومواعيدن في مقاهي خراب
أنه الحنين إليك

شظايا جسدي
وأوردتي الممزقه
كـ أحبال الغسيل فوق أرض بيتك
والعشب الأخضر الذي أصبح
بلون وريقات الخريف الصفراء
فلا شيء سوى أنتظاراً مرير
وحبل غسيل
ومواعيدن في مقاهي خراب
أنه الحنين إليك
أيها
البعيد مثل قلباً خريفي
وحائط ً مخربش
وتنور مشتعل
يحن ألى خبزة أمي
وألى يدي أختي
وبسمة أبي العجوز
أنه الحنين
فلا شيء سوى أنتظاراً مرير
وحبل غسيل
ومواعيدن في مقاهي خراب
أنه الحنين إليك

ذكرى قريتاً خلف الجبال
وكواليس الإنارة، والشارع الضيق
، والبساط الأخضر الذي يطوي خاصرة حبيبتي
أنه الحنين أليكِ
يا أيتها البعيدة
فـ الحنين لك
ذكرى وفاة، وشوق يتيم
ورحم طفلة صغيرة ً
وألم مسجداً في مساءً مثلج
أنه البرد أيها الحنين
كـ دفتراً محترقة ً أطرافه
وتسيل عليه الدموع
مثل شمعةً في عتمة الغرفه المظلمه
فلا شيء ً سوى أنتظاراً مرير
وحبل غسيل
ومواعيدن في مقاهي خراب

أنها الحنين إليك
أيها القريب البعيد
وإيها البعيد القريب
لغةً وأبجديةً غريبه
فيهآ
النقوش العبريه
والكتابة السريانية
والنقود الوثنيه
فـ يامن تملك الحنين
أين أنت..؟
أين هم..؟
أين القصيده التي أعطينيها..؟
لكي أكتب فيها الغزل
وأنسج منهآ الشوق
وأقيم عليها سنابل القمح، واحبات العدس السمراء

فـ يامن تملك الشوق.
أين أنت..؟
أين نحن..؟
أين هم...؟
أين نجم السماء الساطع، وعشب الأرض وزهور الإنارة
هل هو الحنين إليك..!
أم ماذا...؟
فلا شيء سوى أنتظاراً مرير
وحبل غسيل
ومواعيدن في مقاهي خراب.

هل مات طير والبندقيه
ام
هل ماتت الطيور المهاجرة
من صوت البندقيه
ام
مات عمر من عدله في الجاهليه
ووأده الولد
وغلقت أبوب القبور بمفتاح صلباً
كـ الحديد

فأين الحنين...؟

لقد عدم يا أبتي
فنام الطفل يتيماً
وعاشت الراقصة في المراقص
والفقر هشم أجزائي
أولها...
حلمي الذي لم يكتمل
وثانيها...
جدار بيتي المائل
واللكلام بقية بقيه
والخرابيش خرابيش
والخرائط خرائط.
فـ هل الأرض ستبقى هكذا واقفة
وهل القمر سينام طويلاً
وتبقى السماء معلقة هكذا

ربما تكون... أو ربما لاتكون
لأن الجميع ماتوا
والكثير عاش في الملاجئ
وبقى المتسولين في حنات الشوارع
كـ شرطي مرور

واقعاً مرير...
كـ طباشر التلاميذ في المدارس
نتعلم لغةً غير لغتنا
والكتابه غير كتابتنا
وحتى الذي يقف أمامي صنماً وليس معلما
فـ أخبروني أيها
المارون والعابرون
أين الحنين...؟
أين أصابع أبي..؟
أين راحة أمي..؟
أين بيتي وذكرت جسدي
هل ماتوا.....؟
نعم ماتوا في ذاكرة جسداً معلقاً على جسر النهر..
فلا شيء سوى أنتظاراً مرير
وحبل غسيل

ومواعيدن في مقاهي خراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق